Wednesday, September 19, 2007

الغرفه رقم 14

عندما وصلني النبأ ... على الفور وانا على غير هدى ً.... اتخبط في الطريق واسابق الزمن
قالوا لي ان سيارتها قد انقلبت.... وهي في حالة يرثى لها في احدى المستشفيات...
وصلت المشفى .... رأيت الجميع يبكي.... ويدعوا لها بالنجاة...
سألتهم : أين حبيبتي؟؟؟؟
قالوا لي انها في غرفة العمليات...
ولم انتبه الى نفسي الا وانا هناك...
سألتهم عنها...
قالوا لم يصلنا هذا الإسم بعد!!!!!
أين ذهبتي يا حبيبتي؟؟؟
أوافتكي المنية ولم يخبروني؟؟
أم انهم يخافون من ردود افعالي اذا صارحوني بالحقيقه؟؟
.................................
فجأه !!!!
سمعت صوتا ً ينادي:
المريض الذي في غرفه رقم ( 14 ) بحاجه الى وحدتين من الدم من نوع الدم الذي احمله انا...
وعلى الفور دون ان اسال من هو المريض ذهبت وتبرعت له...
وبعد ان انتهيت عدت لأبحث عن معشوقتي...
لا اعرف ما حالها؟؟!!!
وما الذي استجد عندها ...
اني خائف ٌ عليها ... لا استطيع العيش من دونها...
اصابتني في ذلك الحين نوبة ٌ من الدوار الشديد..
ثم سقطت على الارض...
ولم استيقظ الا وانا على السرير في إحدى الغرف...
جاء الي احد اصدقائي وهو يبكي...
قلت له ما الذي حدث؟؟؟!!!!!!!!!!!!
قال لي : ابكي عليك يا عزيزي...
قلت له : لماذا؟؟
قال: لحالك التي انت عليها الان...
قلت له : اقسم ان بكائك ليس لحالتي ..
قال: نعم... المريض الذي في غرفه رقم ( 14 ) قد توفي...
قلت : رحمه الله... حبيبتي هل وجدتموها؟
قال : تعال لتواسي اهل المريض؟
قلت له : فيما بعد... سأبحث عن حبيبتي اولا ً..
قال لي : هم يريدونك بجانبهم...
قلت : حسنا ً على ان تبحث لي عن حبيبتي وتطمئنني عليها ريثما اعود...
................................
دخلت الى الغرفه رقم ( 14 ) فلم اجد بها احدا ً ...
لم اجد سوى جثمان المريض مسجى ومغطى...
فاقتربت لأكشف عن وجهه وأعرف من امتلك دمائي...
فأقتربت ببطء ورفعت ما كان على وجهه...
وسقطت من فوري...
انها هي حبيبتي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كانوا يخفونها عني ... ولم اكن اعرف اني حاولت انقاذها دون ان اعلم...
ولكن ستتذكرني دوما ً وسأتذكرها دوما ً...
الان دمائنا قد إختلطت وإمتزجت مع بعضها البعض...
وما زلت ُ لغاية الان في نفس المشفى ازور كل المرضى الذين يقيمون
في الغرفه رقم ( 14 ) واساعدهم واواسيهم...
ودوما ً ارى حبيبتي في نفس الغرفه تبتسم فرحة ً لما افعله...
منقــول

No comments: